أحمد الكعكي كانت له سبحة فيها ألف حبة كيلاً, فسرق إنسان منها سبع حبات, فرأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال له: أحمد, فلان سرق من سبحتك سبع حبات ولك كذا وكذا يوماً تصلى ناقصاً عن العدد, فذهب إلى ذلك الفقير فقال صدق النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخرجها له من ردائه فردها إلى السبحة, قال: وما رأيت سبحة أنور منها تكاد تضيء من النور من كثرة الأوراد عليها, وبلغنا أنها كانت تدور بنفسها إذا أبطأ الشيخ عن وقت الورد فيعلم دخول الوقت). انتهى بطوله من كتاب:((تحفة أهل الفتوحات. . .))!!!
هذا في جانب التعبد, أما في جانب اتخاذها للزينة, واللعب والتلهي, فحدث عن أنواعها, وأحجامها, ومقدار أقيامها, ولا حرج, وقد رأيت مع بعض ذوي الثروة واليسار سُبْحة تفوق بقيمتها سُبْحَة المقتدر العباسي بأضعاف مضاعفة, رأيتها معه ونحن في:((بروناي / دار السلام)) عام ١٤١٤, وذكر لي أن الخرزة الواحدة منها تساوي نحو ثلاثمائة ألف ريال.