{هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الإِحْسَانُ}(١)، فقد أحسنوا إلينا وأكرمونا غاية الإكرام، فنحن لسنا ممن يقابل الإحسان بالإساءة، من فضل الله سبحانه وتعالى.
أنا أقول هذا، لم يدفعني أحد، ولم يلزمني أحد بأن أقوله، بل من نفسي أرى أنه يلزمني براءة لذمتي.
نعم إنني تكلمت وأنا أرى أنني أخرجت من المملكة مظلوماً، فلا إله إلا الله، كم أبقى في خصام مع الذين يكفرون الحكومة السعودية، وأنا أقول إنها ليست بكافرة.
وكنت أدرس دروساً لا تمس بشيء والحمد لله. لكن الصبر والعفو، وهم جزاهم الله خيراً قد عفَوا عنَّا، فنحن أيضاً كذلك أيضاً.
ومن ذلك أيضاً اهتمامهم بأمر الحجيج وتوسعة الحرمين، والرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول:((مَن بَنَى لِلهِ مسجداً بَنَى اللهُ لَهُ مِثلَهُ في الجنَّة))، اهتمامهم بأمر الحجيج والمحافظة على أمنهم والتفتيش في أبواب الحرم، وكذلك أيضاً لما