أما مظنات (الْإِشْرَاك فِي الْملك) : فَيدْخل تحتهَا اعْتِقَاد اخْتِصَاص بعض المخلوقين بتدبير بعض الشؤون الكونية، كاعتقاد الْيَهُود فِي ملك الْمَوْت، وكاعتقاد بعض النَّاس تصرف غير لله فِي شَيْء من شؤون الْكَوْن، كَقَوْل من يَقُول: فلَان عَلَيْهِ دَرك الْبر أَو الْبَحْر، أَو الشَّام أَو مصر.
وَأما مظنات (الْإِشْرَاك فِي الصِّفَات) : فَهِيَ الِاعْتِقَاد فِي مَخْلُوق انه متصف بِشَيْء من صِفَات الْكَمَال من الْمرتبَة الْعليا، الَّتِي لَا تنبغي إِلَّا لواجب الْوُجُود جلت شؤونه.
وَهَذَا النَّوْع الثَّالِث اكثر شيوعاً من النَّوْعَيْنِ الْأَوَّلين لثَلَاثَة أَسبَاب:
الأول: كَون غير الأحدية والخالقية، وَنَحْوهَا من الصِّفَات الْخَاصَّة بِاللَّه تَعَالَى، صِفَات مُشْتَركَة يعسر على غير الْعلمَاء الرَّاشِدين