للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نزلنا على أناس أحسن من أهلنا، لكن هم أناس ما قد جربوا وما قد عرفوا أعداء الدعوة وأنهم يتربصون بأهل الدعوة الدوائر، فهم يقدمون لنا الذبائح والإكرام.

فيجب علينا أن نتعاون جميعًا نحن والمسئولون على القضاء على أولئك الذين يزعزعون أمن البلاد فيجري عليهم حكم الله، وأما هذا الشخص فقد أجرى الله حكمه وهو خير الحاكمين ومزّقه اللغم واستراحت منه البلاد والعباد وقد نُشر أن له سوابق، وإنني أحمد الله سبحانه وتعالى، فإن بعض المسئولين يستكثرون الجموع، فنقول لهم: لا تخافوا ولا يضركم غضب أمريكا عليكم إذا كنتم مع الله، واقرأوا التاريخ تجدون المحدث ربما يحضر عنده ستون ألفًا أو مائة ألف، وكيف يسمعون وليس هناك مكبرات الصوت، هناك مستملون فمثلًا مدى الصوت أمام يبقى واحد وعلى اليمين واحد وعلى اليسار واحد ويقول المحدث: حدثنا يحيى بن يحيى، وكل واحد منهم يبلغ بأرفع صوته ما سمعه من الشيخ، فالمحدثون لهم مجالس، والحكام السابقون يعرفون قدر المحدثين وأنهم يرون أن العلم أرفع من الكراسي والسلطة: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) [المجادلة: ١١]. (ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين) [فصلت: ٣٣].

<<  <   >  >>