يصدوا الناس، فما ازداد الناس إلا إقبالًا على الدعوة، والآن تعب أهل صعدة ما بقى إلا إخواننا يقومون بالدعوة.
وأيضًا فتنتهم الدنيا فذاك على الحروز والعزائم، وذاك على المسألة عند قبر الهادي، العميان يتضاربون على الفلوس وهم عميان البصر والبصيرة.
فأين هم من علمائنا المتقدمين العميان من أمثال قتادة بن دعامة وغيره من علمائنا الأجلاء، وغير واحد من علمائنا عمى في آخر عمره وهو محدث جليل، ومن علمائنا المعاصرين الوالد الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله إمام عصره، والشيخ ابن حامد رحمه الله من أبرز علماء العصر وهو أعمى.
ونحن عمياننا يتضاربون بالعصى عند قبر الهادي على ريال أو ريالين أو عشرة، فهؤلاء سقط. وآخرون إذا دخلت إلى مسجد الهادي بصعدة أو الجامع الكبير بصنعاء لا يلتفتون إليك إلا إذا كان عندك حق درس، أي: نقودًا تعطيهم يدرسون لك بها قرآنًا.
فأقول: إن المجتمع في ذمتكم يا أهل السنة وأنتم المسئولون أمام الله سبحانه وتعالى أن تردوا على الرافضي وعلى الصوفي وعلى الشيعي والشيوعي والحداثي وعلى كل مبطل بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)[الكهف: ٢٩].