وذكر أَبُو موسى المديني، فِي التتمة لكتاب ابْن منده فِي الصَّحَابَة، أَن النجاشي كتب مَعَ ولده كتابًا جوابًا لكتاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ: " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحَمْنِ الرَّحِيمِ، إِلَى مُحمدٍ رَسُولِ اللَّه، من أصحمة النجاشي، سلامٌ عليك يا نبي اللَّه، من اللَّه وَرَحمةُ اللَّه وبركاتُه، اللَّه الَّذِي لا اللَّه إلا هُو، الَّذِي هداني إِلَى الإِسْلام.
أما بعدُ: فَقَدْ أتاني كتابُكَ يا رَسُول اللَّهِ، فيما ذكرتَ من أمر عِيسَى، فَوربّ السماء وَالأَرْض، إِن عِيسَى لا يزيدُ عَلَى مَا قلتَ ثُفْرُوقًا، وإنهُ كَمَا ذكرت ولقد عَرفنا مَا بعَثتَ بِهِ إلينا، ولقد قربنا ابْن عمّكَ