الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ الأَنْصَارِيِّ
حِينَ بَعَثَهُ إِلى بَنِي الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ عَلَى مَا ذَكَرَهُ ابْنُ إِسْحَاقَ وَغَيْرُهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ إِلَيْهِمْ بَعْدَ أَنْ وَلّى وَفْدَهُمْ عَمْرُو بْنُ حَزْمٍ، لِيُفَقِّهَمْ فِي الدِّينِ، وَيُعَلِّمَهُمُ السُّنَّةَ وَمَعَالِمَ الإِسْلامِ، وَيَأْخُذَ مِنْهُم صَدَقَاتَهُمْ , وَكَتَبَ لَهُ كِتَابًا عَهَدَ إِلَيْهِ فِيهِ عَهْدَهُ، وَأَمَرَهُ فِيهِ بِأَمْرِهِ: " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحَمْنِ الرَّحِيمِ، هَذَا بَيَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: ١] ، عَهْدٌ مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ رسُولِ اللَّهِ لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، حِينَ بَعَثَهُ إِلَى اليَمَنِ، أَمَرَهُ بِتَقْوى اللَّهِ فِي أمْرِهِ كِلِّهِ فَإِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ وَأَمَرَهُ أَنْ يَأْخُذَ بِالْحَقِّ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ، وَأَنْ يُبِشِّرَ النَّاسَ بِالْخَيْرِ، وَيَأْمُرَهُمْ بهِ، وَيُعَلِّمَ النَّاسَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute