للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

قال المؤلف رحمه الله تعالى:

٣٦- له الحياة والكلام والبصر ... سمع إرادة وعلم واقتدر

٣٧- بقدرة تعلقت بممكن ... كذا إرادة فع واستبن

ــ

الشرح

شرع المؤلف رحمه الله في بيان الصفات على سبيل التفصيل، فقال: (له الحياة) : له: الضمير يعود على الله عز وجل (الحياة والكلام والبصر سمع) هذا على تقدير عاطف، أي: وسمع، (إرادة) كذلك على تقدير عاطف، أي: وإرادة وعلم (واقتدر) أي القدرة.

فهذه سبع صفات أثبتها المؤلف رحمه الله لله عز وجل، وقد يظن أن في كلامه هنا إيهاما بأنه لا يثبت إلا هذه الصفات السبع، ولكن له كلام آخر بأنه يجب إثبات كل ما وصف الله به نفسه في قوله فيما سبق:

فكل ما جاء من الآيات ... أو صح في الأخبار عن ثقات

من الأحاديث نمره كما ... قد جاء فاسمع من نظامي واعلما

فن كلامه السابق يدل على إننا نثبت لله تعالى كل ما أثبته لنفسه من الصفات.

قال هنا ولا: (له الحياة) أي لله عز وجل، و (أل) في الحياة هنا للاستغراق، يعني الحياة الكاملة، أو لبيان الحقيقة، وتعرف الحقيقة بحسب ما تضاف إليه الصفة، فالحياة المضافة إلى الله ليست كالحياة المضافة إلى البشر