للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وعرشه على الماء " (١) .

ورواه الترمذي بلفظ: " قدرَّ الله المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة " (٢) .

وفي سنن الترمذي أيضاً عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أول ما خلق الله القلم فقال: اكتب قال: ما أكتب؟ قال: اكتب القدر ما كان، وما هو كائن إلى الأبد ".

قال أبو عيسى الترمذي: وهذا حديث غريب من هذا الوجه (٣) .

واللوح المحفوظ الذي كتب الله فيه مقادير الخلائق سماه القرآن بالكتاب، وبالكتاب المبين، وبالإمام المبين وبأم الكتاب، والكتاب المسطور. قال تعالى: (بل هو قرءان مجيد - في لوح محفوظ) [البروج: ٢١-٢٢] . وقال: (ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب) [الحج: ٧٠] وقال: (وكل شيء أحصيناه في إمام مبين) [يسن: ١٢] . وقال: (والطور - وكتاب مسطور - في رق منشور) [الطور: ١-٣] . وقال: (وإنه في أم الكتاب لدينا لعلى حكيم) [الزخرف: ٤] .


(١) رواه مسلم في صحيحه: ٤/٢٠٤٤ ورقم الحديث: ٢٦٥٣.
(٢) سنن الترمذي: (٤/٤٥٨) ورقمه: ٢١٥٦. وقال فيه: حديث حسن صحيح.
(٣) سنن الترمذي: ٤/٤٥٨ ورقمه: ٢٠٥٥ والحديث صحيح. فالغرابة إنما هي في الوجه الذي أورده الترمذي في باب القدر، وإلا فإنه قد أورده في كتاب التفسير، وقال فيه: حديث حسن غريب. وقد أورده الشيخ ناصر الدين الألباني في صحيح سنن الترمذي: (٢/٢٢٨) وذكر أنه خرجه في سلسلة الأحاديث الصحيحة وغيرها.

<<  <   >  >>