قال: نفذ العلم.
قال: أنت مخصوم، اذهب الآن فقل ما شئت.
يا غيلان، إنك إن أقررت بالعلم خصمت، وإن جحدته كفرت، وإنك إن تقر به فتخصم، خير لك من أن تجحد فتكفر.
ثم قال له: أتقرأ (يس) ؟
فقال نعم.
قال: اقرأ.
قال: فقرأ (يس - والقرآن الحكيم ... ) إلى قوله: (لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون) [يس: ١-٧] .
قال: قف كيف ترى؟
قال: كأني لم أقرأ هذه الآية يا أمير المؤمنين.
قال: زد.
فقرأ: (إنا جعلنا في أعناقهم أغلالاً فهي إلى الأذقان فهم مقمحون - وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً) [يس: ٨-٩] .
فقال له عمر: قل (سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون - وسواءٌ عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون) [يس: ٩-١٠] .
قال: كيف ترى؟ .
قال: كأني لم أقرأ هذه الآيات قط، وإني أعاهد الله أن لا أتكلم في شيء مما كنت أتكلم فيه أبداً.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute