للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

مستقيم - تنزيل العزيز الرحيم - لتنذر قوماً ما أنذر آباؤهم فهم غافلون - لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون - إنا جعلنا في أعناقهم أغلالاً فهي إلى الأذقان فهم مقمحون - وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون) [يس: ١-٩] .

قال غيلان: لا والله لكأني يا أمير المؤمنين لم أقرأها قط إلا اليوم. أشهد يا أمير المؤمنين أني تائب من قولي بالقدر.

فقال عمر: اللهم إن كان صادقاً فتب عليه، وإن كان كاذباً فاجعله آية للمؤمنين (١) .

قال معاذ بن معاذ: حدثني صاحب لي قال:

" مرَّ التيمي بمنزل ابن عون فحدثه بهذا الحديث، قال ابن عون: أنا رأيته مصلوباً بدمشق " (٢) .

وقال أبو جعفر الخطمي:

" شهدت عمر بن عبد العزيز وقد دعا غيلان لشيء بلغه في القدر فقال له: ويحك يا غيلان ما هذا الذي بلغني عنك؟

قال: يُكْذَبُ عليَّ يا أمير المؤمنين، يقال عليَّ ما لا أقول.

قال: ما تقول في العلم؟


(١) قال محقق كتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة: هذه الرواية رواها الآجري في الشريعة ص ٢٢٩ وابن بطة في الإبانة (٢: ٣٢٦ - ٣٢٧) .
(٢) قال محقق كتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة: رواه عبد الله بن أحمد - بدون واسطة بين معاذ وابن عون - في السنة ص ١٢٨ وابن بطة - وفيه أن القائل: أنا رأيته ... هو ابن عوف. الإبانة ٢/٣٢٧ قال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله ثقات. مجمع الزوائد٧/٢٠٧.

<<  <   >  >>