للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بكلية الهندسة، وجدوا قصيدة أتحدث فيها عن الشهادة، فأخذها الجيش الذي أتى لاعتقالي كلٌّ منهم يقرؤها ويعطيها لزميله، وكأنهم أمسكوا بقنبلة!!

وتفجرت في السجن أجمل أشعاري، التي ضاع كثير منها بسبب منع الأقلام والأوراق سنوات طويلة، ولم يبق منها إلا ما حفظتْه ذاكرتي لسنوات طويلة، أترنَّم بكلماتها كل مدة؛ حتى لا تهوي في بئر النسيان وتلحق بأخواتها.

ومن العجائب أني لم أدرس العروض على يد أحد، وأذكر هنا مقولة أحد الشعراء الفرنسيين: "الألم يفجر الشعر ويفجر العبقرية".

وَزْنُ شِعْرِي نغَُْم السِّيَاطِ حَزِينًا ... تلُهُِْب الظهَّْرَ مِنْ أبَِيٍّ مُهَانِ

وَزْنُ شِعْرِي سُكُونُ لَيْلٍ رَهِيبٍ ... فِي سُجُونٍ تنَُوءُ بِالحْيَوَانِ

وَزْنُ شِعْرِي آهَاتُ حُرٍّ صَرِيعٍ ... وَصُرَاخُ الجِْرَاحِ وَالسََّّجانِ

وَزْنُ شِعْرِي صَوْتُ الإِبَاءِ يُناَدِي ... لا أُبَالِي باِلْقَتْلِ أَوْ بِالهْوَانِ

<<  <   >  >>