للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للرسول صلى الله عليه وآله وسلّم نصوصا عدة من كتاب ابن حزم هذا مع إرداف هذه النصوص بتعليقات جمة من قبله «٦٧» ، فمن هذه النصوص التي علق عليها ما ذكره ابن حزم حول أول جمعة أقيمت في الإسلام «٦٨» ، إذ كان تعليق المقريزي على ذلك هو أن ابن حزم في جزمه من قيام مصعب بصلاة الجمعة قول مدحوض لأن ابن إسحاق قد ذكر أن سعد بن زرارة هو الذي جمع الناس في أول جمعة أقيمت في الإسلام «٦٩» .

هذه هي بعض النقول والاقتباسات التي اعتمدها المتأخرون الذين اطلعنا على كتبهم من سيرة ابن حزم، مع الإشارة إلى أن ابن حزم في سيرته هذه قد سار على منهجية واحدة اعتمدت على اختصار المواضيع وعدم التوسع في ذكر الأحداث، إذ أغفل ذكر النصوص الشعرية التي قيلت في تلك الأحداث إلا في موضع واحد «٧٠» ، مع استعمال أسلوب الإحالة إلى أحد مصنفاته وذلك في معرض حديثه عن حادثة حجة الوداع «٧١» ، إذ قال في خاتمة ذكره لهذه الحادثة ما مفاده: " وقد أفردنا لها جزء ضخما استوعبنا فيه جميع خبرها بحمد الله تعالى وبه جل وعلى التوفيق" «٧٢» .


(٦٧) ينظر، أحمد بن علي، إمتاع الأسماع، تصحيح محمود أحمد شاكر، لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة، ١٩٤١، ص ٥٠، ٢١٥، ٢٥٧، ٢٧٦.
(٦٨) ينظر، جوامع السيرة، ص ٧٢.
(٦٩) إمتاع الأسماع، ص ٣٤- ٣٥.
(٧٠) ينظر، جوامع السيرة، ص ٢٣٧.
(٧١) ينظر، المصدر نفسه، ص ٢٦٠- ٢٦٢.
(٧٢) المصدر نفسه، ص ٢٦٢.

<<  <   >  >>