وفي يوم الأربعاء رابع عشرة وقف إلى السلطان جماعة من أل المعرة يشكون على كل من الصارمي إبراهيم بن يبغوت نائب حماة وابن العجيل وانهوا عنها أشياء قبيحة أوجبت تغيره عليهما فندب السيفي جانم الساقي الظاهري إلى حماة بطلب كل منهما وفي رقبته جنزير فسافر يوم الجمعة بعد الصلاة وفي ظن كل أحد أن يبغوت يخرج عن الطاعة ولا يرسل بولده على هذه الهيئة.
وفيه وصل البدري حسن ابن المزلق ناظر جيش دمشق بعد أن كشف من بلاد صيداء عن أمر النجم أيوب بن بشارة المقبوض قبل واحضر صحبته عدة محاضر تتضمن عظائم في حق المذكور منها إنه تزوج بثماني نسوة وانه قتل بيده جماعة وأمر بقتل سع وعشرين نفسا واستولى في مدة مباشرته وهي نحو من أربع سنين على مائتي ألف دينار وسبعة عشر ألف دينار وأربعمائة دينار وأشياء من هذا النمط يطول شرحها.
وفي يوم الخميس ثاني عشرينه خلع على قشتم الناصري الواصل من القدس قبل باستقراره في كشف الوجه البحري على عادته بعد عزل محمد الصغير.
وفي يوم السبت رابع عشرينه قدم مملوك قاتباي الحمزاوي نائب حلب ومملوك علان حاجبها وتمثلا بين يدي السلطان وتفاوضا في الكلام وكل منهما يتكلم عن أستاذه قال السلطان إلى النائب.