وكان أنعم على ولده الفخري عثمان بوصيفة فأزال أيضا بكارتها في الليلة المذكورة وبشر السلطان بذلك فأنعم على من بشره بمائتي دينار لسروره بولده وفي يوم لسبت ثالثه استقر عبد العزيز بن محمد لصغير أمير أخور من جملة الحجاب بالقاهرة بعد أن قدم عدة خيول.
وفيه رسم بعزل الشهاب الزري عن قضاء الشافعية بطرابلس واستقر البرهان السوييني عوضه ورسم له بالكشف ع يشبك الوفي المعزول عن نيابتها وفيه رسم بالقبض على قراجا العمري نائب القدس وتوجهه لدمشق بطالا وأعيد مبارك شاه العبد الرحماني إلى نيابة واستمر علان جلق على حجوييته بسفارة كاتب السر ابن البارزي فأنه أعلم السلطان بان المحاضر التي وردت من علان تتضمن أن التشاجر الذي وقع بينه وبن النائب إنما هو بسبب إزالته المنكرات من حلب وأمره بالمعروف فمجرد أن سمع السلطان ذلك أعاده.