السلطان في إنه لا يحكم في الطيبي أبي الفتح إلا المالكي فبادر وحكم بحقن دمه بعد أن كان سمع المالكي الدعوى عليه بمجلسه وتوالى في الحكم بموجب مذهبه هذا بعد علم السوييني بمرسوم السلطان وعلمه أيضاً يسبق الدعوى عليه عند لمالكي فبلغ السلطان ذلك وإنكار أهل دمشق صنيع البرهان وعقد بسببه بالقاهرة عدة مجالس.
وفي يوم الجمعة خامس عشرينه رسم بنفي طوخ من تمراز بيني باق إلى القدس ثم شفع فيه في ليلة الاثنين فاستمر على عادته.
وفي يوم الاثنين ثامن عشرينه لبس الآمين عبد الرحمان ابن الدبري نظر الحرمين القدس والخليل.
وفي يوم الثلاثاء تاسع عشرينه عقد مجلس بالحوش بحضرة السلطان بالقضاة الأربعة واعيان الفقهاء بسبب حكم السويني السابق وانقص المجلس بدون بت أمر ثم عقد مجلس آخر في يوم الأربعاء ببيت الكمال كاتب السر فلم يظهر لذلك فائدة وكثر الكلام بين المالكية والشافعية وانفصل المجلس عن غير طائل رمضان أوله الخميس.