وفيه لبس الصاحب الأمين ابن الهيصم خلعة بسبب ري البلاد الجيزية وكونه فرق إطلاقات المماليك السلطانية على العادة في كل سنة وهو إخلاف القياس فان غالب ضواحي القاهرة شرق حتى خليج الزعفران والمطرية وبركة الحبش وهو شيء لم نسمع بمثله.
وفي يوم الاثنين ثاني عشرة وصل إلى القاهرة العلائي علي البندقداري الزردكاش من ازرنكان واخبر بأخذ أمراء جهان شاه بن قرا يوسف إياها والقبض على صاحبها محمود بن قرا يلك وأشياء من هذا النوع.
وفي يوم الجمعة سادس عشرة ويوافقه سادس عشري بابة لبس السلطان القماش الصوف الملون والبس الأمراء مقدمي الألوف على العادة.
وفيه ورد الخبر من نائب دوركي وغيره من نواب البلاد الشامية بان جهان شاه بن قرا يوسف عزم على التوجه نحو البلاد الحلبية فعظم ذلك على السلطان إلى الغاية وتحرك جهان شاه إلى البلاد الحلبية يكون في تبع جهان كبير بن علي بك بن قرا يلك فرسم السلطان بكتابة مرسوم لسليمان بن ناصر الدين بك ابن دلغادر صاحب ابلستين يمنع جهان كبير من العبور إلى بلاده إذا فر أمام جهان شاه وجهز له فرسا برج ذهب وكنبوش زركش.
وفي هذه السنة بطلت مسايرة أمير حاج المحمل وهو أن أمراء الحاج