وفي يوم الاثنين ثالثه خلع على الولي السفطي بإعادته لمشيخة الجمالية برحبة باب العيد بعد عزل الولي الاسيوطي عنها.
وفي يوم الثلاثاء رابعه وقت أذان المغرب توفي الزيني عبد الباسط كما سيأتي في الوفيات.
وفي يوم السبت ثامنه ورد الخبر من ثغر الإسكندرية بأن الفرنج أخذ أربعة مراكب من المسلمين بعد وصول المسلمين إلى ثغر رشيد فاستولى الفرنج عليها بجميع ما فيها من الغلال والدقيق المجلوب من التركية وغيرها مما قيمته تزيد على مائة آلف دينار على ما قاله غير واحد من التجار وغيرهم وكانت عدة مراكب الفرنج زيادة على خمسة عشر مركبا ولهؤلاء الفرنج حول غر الإسكندرية وغيرها من الثغور وسواحل المسلمين نحو عشرة أيام فما شاء الله كان وقد حدث في هذا الهر من الانكاد والأخبار المهولة أشياء كثيرة منها ورود هذا الخبر ووصول كتاب من سواكن يتضمن أن الحطي الكافر صاحب الحبشة شرع في عمل عدة مراكب برسم غزو المسلمين وأخذ سواحل البلاد الحجازية وتكرر المجيء بهذا في هذه السنة ووصول جهان شاه بن قرا يوسف إلى أطراف البلاد الحلبية هذا مع غلو الأسعار وعظم البلاء على الناس من القحط والجوع وعدم الري في الأعمال المصرية وتشتت نواب البلاد الشامية بإقامتهم هذه المدة في البلاد الحلبية فنسأل الله حسن العاقبة.