وفي يوم الخميس حادي عشرينه لبس القاضي كمال الدين ابن البارزي كاتب السر خلعة الاستمرار بعد أن تمنع من الطلوع غير مرة.
وفي هذا الشهر ورد الخبر من بلاد الصعيد بأن في ناحية بوتيج نخلة جافة نبع رأسها ماء كثير ملئت منه جملة أوان من جملتها أواني زجاج حملت إلى الأبواب الشريفة فوجد الماء صافيا عذبا فأمر السلطان بالاحتفاظ على الماء بالشرابخاة السلطانية ثم وقفت بعد ذلك على كتاب نائب لوجه القبلي يذكر فيه فضولا ومن جملتها أن أمر النخلة النابع منها الماء بيوتيج صحيح مع إنها جافة جداً مع كلام آخر انتهى.
شعبان أوله الأحد وبوافقه آخر أيام النسيء آخر السنة القبطية فيه كان زيادة النيل إصبعا واحدا لتتمة عشرة أصابع من الذراع الثامن عشر والأسعار إلى الآن مستحسنة غير أنها انحطت قليلا بالنسبة لما مضى فأبيع القمح بتسعمائة درهم الإردب إلى ما فوقها والشعير بخمسمائة وخمسين درهما الإردب إلى ما دونها والقول بثمانمائة درهم الإردب إلى ما دونها وحب البرسيم بثمانية دنانير الإردب إلى ما دونها وانحط سعر بقية المأكولات قليلا فأبيع الدقيق بمائتين وخمسين درهما البطة والخبز بثلاثة دراهم الرطل والجبن المقلي بأربعة وعشرين درهما الرطل والجبن الأبيض بنيف وعشرين درهما الرطل والزيت الحار بثلاثة عشر درهما الرطل والزيت الطي بثمانية عشر درهما الرطل والشيرج بأربعة وعشرين درهما