ونال خليل بن الملك الناصر فرج عند صهره زوج أخت خوند شقراء جرباش المحمدي أحد المقدمين بالديار المصرية وكان دخله إلى القاهر من ساحل شهرا بعد ثلث الليل واستمر في بيت أخته والناس يترددون إليه ما عدا الأمراء إلى يوم الخميس ثاني عشرة فطلع إلى القلعة بعد انقضاء الخدمة وقبل نزول المباشرين فاجتمع بالسلطان بالدهشية من الحوش وصادف دخوله خروج السلطان وقرب منه أراد تقبيل الأرض فمنعه السلطان من ذلك وتعانقا طويلا وقبل كل منهما الآخر ثم جلسا من غير مقعد ولا مرتبة فتحادثا ساعة وطلب السلطان الخلعة وهي كاملية مخمل بفرو وسمور بمقلب سمور وقيد له فرساً بسرج ذهب وكنبوش زركش وانتصب السلطان قائما حتى لبسها الغرسي وعاد وقبل يد السلطان فقبل