السلطان أيضاً يده فأوى المقام الغرسي إلى رجل السلطان فقبلها غصبا فنزل السلطان أيضاً على رجل المقام وقبلها وتباكيا وقال له السلطان أنا مملوك ومملوك والدك وجدك ثم استأذن الجمالي ناظر الخاص له في التوجه لزيارة القرافة وتربة جده الظاهر برقوق فقال السلطان يتوجه حيث شاء والتفت إلى المقام الغرسي فقال أنا ما أسمع الكلام الفشار أركب وأنزل وسر حيث شئت من غير حجر ثم سأل الجمالي أيضاً له السلطان أن يتوجه إلى المقام الفخري عثمان ولد السلطان فاستغاث السلطان وقال لا بل عثمان يتوجه إليه ويقبل يده وما يكفينا أننا أسأنا الأدب في عدم نزولنا إلى سيدي حتى طلع هو إلينا فيتوجه إلى عثمان أيضاً هذا ما لا يمكن أبدا فالح المقام الغرسي في ذلك فلم يجبه السلطان إليه وانفض المجلس ونزل من حيث طلع من باب السر إلى بيت صهره جرباش وفرشت الشقق الحرير تحت رجلي فرسه ونثر على رأسه الذهب والفضة واستحسن الناس فعل السلطان عه ومزيد الإكرام له