باستمرار: إن الحرية نعمة جليلة رائعة، وإن العدوان عليها سيئة مضاعفة الوزر شديدة العقاب.
إن طراز الحكم فى العالم العربى إن لم يضبط داخل الإطار الإسلامى فسيكون معرة للإسلام تُنفِّر منه بل تثير السخريةَ به!!
والذى " لا يسأل عما يفعل وهم يسألون " هو الله الواحد الذى لا معقب على حكمه، ومع ذلك الاقتدار للكبير المتعال فهو يقول:" يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا "(رواه أحمد: ٥/١٦٠، ومسلم فى كتاب البر وغيرهما)
فهل ذلك ما يبيح لحكامنا أن يستغلوا سلطانهم الموقوت فى ضرب الناس وسجنهم دون ما سبب؟
ومن الذين يهانون؟ متهمون بالدعوة إلى الإسلام؟!
" يا حسرة على العباد "..!!!
إن قلبى يتفطر عندما أرى الدم الإسلامى أرخص دم على الأرض.. لقد استباحه المجوس واليهود والنصارى والوثنيون والملحدون.. وحكام مسلمون!!
ولا ريب أن المدافعين عن الإسلام تكتنفهم ظروف صعبة معقدة، غير أنه بين الحين والحين ينبجس من روح الله ندى يواسى الجراح ويهون الكفاح ويبشر بالصباح..
ومهما كانت الأوضاع محرجة فلا بد من بقاء الدعوة الإسلامية مرفوعة الراية واضحة الهداية تعلن الحق وتبسط براهينه وتلقف الشبه وتوهى إسنادها..
إن محمداً ليس وقفاً على عصر أو جنس، إن رسالته للقارات الخمس ما بقى الزمان وعلينا أن ننهض بهذا العبء..
وحتى تعود " الخلافة الإسلامية " ـ وإعادتها فرض عين ـ لتتولى هذه المهام يجدر بنا أن نتبع ما يأتى:
ـ إعادة النظر فى مناهج تعليم الإسلام فى شتى مراحل الدراسة العامة..