للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما أنزلت لنا قوة وبلاغًا إلى حين)) (١).

٤ - ((اللهم اسق عبادك، وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحيي بلدك الميت)) (٢).

٥ - ((اللهم اسقنا غيثًا مريئًا (٣) مريعًا (٤) طبقًا (٥) عاجلاً غير رائث (٦)، نافعًا غير ضار)) (٧).

وغير ذلك من الأدعية النافعة والاستغفار (٨).


(١) أبو داود، برقم ١١٧٣،وتقدم تخريجه في آداب الاستسقاء من حديث عائشة رضي الله عنها.
(٢) أبو داود، كتاب الصلاة، باب رفع اليدين في الدعاء، برقم ١١٧٦، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ١/ ٣٢٢ من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما.
(٣) مريئًا: أي محمود العاقبة.
(٤) مريعًا: بضم الميم وفتحها: من الرائع وهو الزيادة.
(٥) طبقًا: أي مائلاً إلى الأرض مغطيًا، يقال غيث طبق: أي عام واسع.
(٦) رائث: أي بطيء متأخر.
(٧) ابن ماجه من حديث كعب بن مرة، كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في الدعاء في الاستسقاء، برقم ١٢٦٩،وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه،١/ ٣٨٢،وفي الإرواء، ٢/ ١٤٥.
(٨) جاء في الاستسقاء أدعية أخرى ضعيفة ومعناها صحيح، منها: ما روي عن سالم بن عبد الله عن أبيه مرفوعًا: ((اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا، هنيئًا، مريئًا، مريعًا، غدقًا، مجللاً، سحًّا، طبقًا، عامًّا، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم إن بالعباد، والبلاد، والبهائم، والخلق من اللأواء، والجهد، والضنك، ما لا نشكوه إلا إليك، اللهم أنبت لنا الزرع، وأدرّ لنا الضرع، واسقنا من بركات السماء، وأنبت لنا من بركات الأرض، اللهم ارفع عنا الجهد، والجوع، والعُري، واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفَّارًا، فأرسل السماء علينا مدرارًا)) قال الحافظ ابن حجر في التلخيص، برقم ٧٢١: ((هذا الحديث ذكره الشافعي في الأم تعليقًا، ١/ ٢٥١، ولم نقف له على إسناد، ولا وصله البيهقي في مصنفاته، بل رواه في المعرفة من طريق الشافعي، قال: ويروى عن سالم به، ثم قال: وقد روِّينا بعض هذه الألفاظ وبعض معانيها في حديث أنس بن مالك، وفي حديث جابر، وفي حديث عبد الله بن جراد، وفي حديث كعب بن مرة، وفي حديث غيرهم، ثم ساقها بأسانيده)). [التلخيص الحبير، ٢/ ٩٨، برقم ٧٢١، وقال شعيب الأرنؤوط وعبد القادر في تحقيق زاد المعاد: ((وفيه انقطاع بين الشافعي وسالم بن عبد الله)) ١/ ٤٦٠.
وروي عن سعد مرفوعًا: ((اللهم جلِّلنا سحابًا، كثيفًا، قصيفًا، دَلُوقًا، ضحوكًا، تمطرنا منه رذذًا، قِطْقطًا، سَجْلاً، يا ذا الجلال والإكرام)) عزاه الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام إلى أبي عوانة، وفي التلخيص، ٢/ ٩٩ إلى أبي عوانة في صحيحه، وقال: ((وفيه ألفاظ غريبة كثيرة أخرجه أبو عوانة بسند واهٍ)).
((جللنا)) المراد تعميم الأرض.
((كثيفًا)): أي: متكاثفًا متراكمًا.
((قصيفًا)): ما كان رعده شديد الصوت وهو من أمارات قوة المطر.
((دلوقًا)): مندق شديد الدفع.
((ضحوكًا)): ذا برق.
((رذذًا)): ما كان مطره دون الطش.
((قِطْقطًا)): القطقط أصغر المطر، ثم الطش، وهو فوق الرذاذ.
((سَجْلاً)): يصب صبًّا.
((يا ذا الجلال والإكرام)) هذان الوصفان نطق بهما القرآن، وفي التفسير: الاستغناء المطلق والفضل التام، وقيل: الذي عنده الإجلال والإكرام للمخلصين من عباده، وهما من عظائم صفاته تعالى. [سبل السلام، ٣/ ٢٨١].
وروي عن المطلب بن حنطب - رضي الله عنه - مرفوعًا: أنه كان يقول عند المطر: ((سقيا رحمة، ولا سقيا عذاب، ولا بلاء، ولا هدم، ولا غرق، اللهم على الظراب ومنابت الشجر، اللهم حوالينا ولا علينا)) قال أبو البركات في المنتقى من أخبار المصطفى، برقم ١٧٥٦: ((رواه الشافعي في مسنده، ١/ ١٧٣، وهو مرسل. قال الشوكاني في النيل:
٢/ ٦٦١: ((وهو مرسل كما قال المصنف، وأكثر ألفاظه في الصحيحين)).

<<  <   >  >>