وإن الإمام النووي المتوفي سنة ٦٧٦هـ - رحمه الله تعالى - ذكر تمثيل الوعاظ، وتمثيل المعلمين، في كتابه (الروضة) ، وعنه ابن حجر الهيثمي في (الإعلام) .
و (قصة التمثيل) للوعظ، ذكرها ابن عبد ربه في (العقد الفريد) وعنه البكري في (الوفاقات) كما في (صهاريج اللؤلؤ) .
و (خيال الظل) ضرب من ضروب التمثيل، وإلى ابن الجوزي - رحمه الله تعالى - يُنسب البيتان المشهوران. وقد جمع العلامة أحمد تيمور فيه ما وقع له من قصص وحكايات وموقف العلماء والحكام منها مما سيمر نظرك عليه في هذا الكتاب - إن شاء الله تعالى -.
لكن صار اعتباره (نازلة) عصرنا، لأنه أصبح (فناً) له رواده، ومدارسه، ويشكل ظاهرة منتشرة في الأمة.
فمن الواجب إذاً البيان للناس عن حكم هذه الظاهرة، لنعلم هل هي اعتلال في حياتها، أم داعية استقامة على صراطها. والله الموفق.