للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

رابعاً: دور الملك عبد العزيز في تصحيح الخطأ:

الملك عبد العزيز عندما دخل مكة المكرمة عام ١٣٤٣ هـ بعد سقوط الخلافة الإسلامية العثمانية ثم بعد أن إنظوت المدينة وجده على لواء الدولة الجديدة بقيادة الملك عبد العزيز , وقامت أصوات أجنبية عديدة تتهمه بأمور عديدة هو منها براء.... فقالوا إن مذهبه وهابي وانه مذهب خامس وإنه امتهن قدسية الحرمين وأنهم ضربوا مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقنابل وانتهكوا الأعراض ولا يحبون النبي ولا يصلون عليه وغير هذا من الأكاذيب التي تكررت من قبل , فجاء مجموعة من علماء أهل الحديث وحجوا وزاروا مسجد الرسول , وبان لهم كذب تلك الادعاءات وقد عادوا إلى الهند ليردوا على الافتراءات وليبينوا حقيقة ما رأوا وعقدوا مؤتمرين رداً على مؤتمر لكنؤ , ومؤتمر دلهي , وتحدثت الصحف التي في مقدمتها: أهل الحديث , وأخبار محمدي , وزمنيدار , عن حقيقة حال الملك عبد العزيز , وما أحدثه في الحرمين من إصلاحات مع اهتمامه بأمن الحجاج وراحتهم وسلامة عقيدته وحماسته لدين الله.

ولكي يوضح للمسلمين حقيقة العقيدة التي هو متمسك بها نراه يرسل الكتب ويتحدث في وفود الحجاج سنوياً وكان من كلامه ما جاء في خطابه الذي ألقاه في القصر الملكي بمكة يوم غرة ذو الحجة عام ١٣٤٧ هـ الموافق ١١ مايو عام ١٩٢٩ م بعنوان " هذه عقيدتنا " جاء فيها قوله: --

يسموننا " بالوهابيين " ويسمون مذهبنا " الوهابي " باعتبار أنه مذهب خامس وهذا خطأ فاحش نشأ عن الدعايات الكاذبة التي كان يبثها أهل الأغراض.

نحن لسنا أصحاب مذهب جديد أو عقيدة جديدة ولم يأت محمد

<<  <   >  >>