فكيف يصدق العاقل ما قيل من أمور هو في حياته سمعها ونفاها كما نفاها تلاميذه من بعده. وهذا كتابه: كتاب التوحيد وشرحه فتح المجيد , وتيسير العزيز الحميد , اقرأوها بتمعن وتدقيق فإن رأيتم فيها شيئاً يخالف ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلكم الحق في التشكيك ومثل ذلك رسائله: ثلاثة الأصول وكشف الشبهات والقواعد الأربع وآداب المشي إلى الصلاة وغيرها.
٤- أما الدكتور عباس الجراري وهو من هنا من المغرب - ولست أدري هل اطلعتم على محاضرته في عام ١٣٩٩ هـ بجامعة الرياض - جامعة الملك سعود حالياً - التي قال فيها: إن التيار السلفي في المغرب قد ظهر مرة أخرى في بداية القرن الرابع عشر الهجري حيث وجه السلطان الحسن عام ١٣٠٠ هـ رسالة إلى الشعب المغربي وقد نوه عن هذا الناصري أيضاً كما حصل مثل ذلك عام ١١٨٥ هـ عندما أرسل الإمام عبد العزيز بن محمد , الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الحصين , إلى والي مكة آنذاك لمناظرة علماء مكة فكان من علماء مكة المشايخ: يحيى بن صالح الحنفي , وعبد الوهاب بن حسن التركي مفتي السلطان , وعبد العزيز بن هلال , فتفاوضوا في ثلاث مسائل , وقت المناظرة ظهرت منها لهم الحقائق المقنعة بسلامة هذه الدعوة.
ثم قلت: إن علماء مكة ذلك الوقت عندهم شبهة كما هي لدى علماء المغرب وغيرهم حسبما يتردد من إشاعات وما يصلهم من أكاذيب وافتراءات ينشرها المغرضون.
وبعد ما دخل الإمام سعود بن عبد العزيز مكة ثانية , جرت مناظرات واجابات على تساؤلات وكان من علماء نجد: الشيخ عبد العزيز الحصين , والشيخ حمد بن ناصر بن معمر , الذي عينه الإمام سعود قاضياً