كما جرت كتابات عديدة عن محاكمة السلفية في المغرب وعن انتشارها وتأثر قادتها بعلماء الحجاز ونجد , من ذلك التاريخ حتى اليوم وقد رد الأستاذ أحمد العماري الذي حقق رسالة الوتري وقال: إن تحامله على السلفية تزمت شديد للطرقية على حساب السلفية والمحقق مغربيّ.
ثم قلت: أرجو أن يكون في ذلك مقنع كفاية وإن أردتم زيادة توضيحية أكثر سواء بنقل آراء العلماء من العالم الإسلامي أو بوجهات نظر وتحليل المستشرقين من بلاد الغرب الذين راقبوا الأحداث وتتبعوا مسيرة الدعوة فلا مانع.... لكن ذلك يحتاج إلى مصادر قد لا تتوفر هنا.
لذلك اقتصرت على علماء المغرب وحكامهم لأن طارحي الشبهة الآن مغاربة حيث يسهل الرجوع للمصادر من هذه الكتبة وذلك أقرب إلى القناعة أخذاً من قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: خاطبوا الناس بما يعرفون حتى لا يكذب الله ورسوله.
وقال صاحبنا: كل ما ذكرت مقنع وواقعي وأزال بحمد الله الشبهات التي كانت تثار فما رأي الاخوة قالوا: هذا صحيح ثم أردف قائلاً لكن كيف أن هذه الإجابات المقنعة بين أيدينا وسهلة التناول وغاب عنا استجلاؤها.
قلت له: جوابه عندكم ... وطالب العلم مسئوليته أمام الله عظيمة فليس هو كالجاهل الذي يلقى إليه الأمر ويصدق إذ يجب أن لا يحكم طالب العلم على أمر إلا بعد البحث والاستقصاء فالعامي ونصف المتعلم إن وجد له عذر إلا أن طالب العلم والأستاذ الجامعي لا يعذران لأن كل منهما قدوة لغيره ولأن طلابه يأخذون عنه وينتظرون توجيهه وغزالة الشبهات من أمامهم