قد مرت بهم مواقف في الجمهوريات الإٍسلامية المنفصلة عن الإتحاد السوفييتي بعد انحلال الشيوعية لأن فتوى انتشرت هناك مستغل مروجها حماسة السكان إسلامياً وقصورهم في فهم العقيدة الصحيحة والمعارف الإسلامية تقول هذه الفتوى: إن قتل وهابي واحد أفضل من قتل مائة يهودي حتى صار السلفي لا يسير منفرداً.
فجمع بعضهم ببعض العلماء وأئمة المساجد هناك أوضحوا لهم عن الوهابية الرستمية وعن حقيقة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وفق ما جاء في هذه الرسالة فكان من ذلك جلاء للغشاوة وإزالة الشبهة بتصحيح المفهوم وقد ترجمت للغات المحلية هناك فنفع الله بها.
والذي يجب أن يدركه كل مسلم مخلص أن الأعداء لا يكلون ولا يملون من ترديد شبهاتهم ولكن المعرفة والتعليم ورد الأمور في دين الله إلى أصولها من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين هما وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنهم إذا تمسكوا بهما لن يضلوا (١) وهما السلاح لمن يريد أن يجابه مكائد الخصوم وسموهم.
كما أن الدارسين لهذه الدعوة خرجوا بنتيجة: -
١- أنها ليست حزباً له تنظيماته: وإنما هي تجديد لدين الله على خطى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام وسلف هذه الأمة الأخيار.
٢- أنها ليست مذهباً يخالف به معتنقوه المذاهب الفقهية المعروفة.
٣- أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب سلفي العقيدة شأنه شأن من يدعو إلى منهج السلف الصالح في كل عصر ومصر , يدعو إلى توحيد الله وإخلاص العبادة له سبحانه.
(١) - يراجع في هذا خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع.