وبين تحايل اليهود وكذبهم وادعائهم على الله جل وعلا وأنبيائه عليهم السلام بما تصف ألسنتهم وتعمدهم الضلال والإضلال وإخفائه للحقائق العلمية والعقيدة في الديانة التي جاءتهم من عند الله على ألسنة الأنبياء والرسل من باب الإفساد والمخالفة.
والتاريخ الإسلامي يشير إلى أن الجهل فشي في المجتمعات الإسلامية في نهاية الخلافة العباسية بعد ما كثرت العجمة وقل العلم وتأثر الناس بفلسفة الرومان وعلوم فارس والهند.
وقبل ذلك وفي أثناءه كان التأثر في أطراف الدولة أكثر حيث نشأت فرق كثيرة لها معتقدات متباينة ونماذج شتى في الاتجاه والهدف وضع بذورها اليهودي عبد الله بن سبأ الذي أسلم مخادعة حتى وجد فرصة ملائمة لبث روح الفرقة بين المسلمين في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه.
ونشأت أول فرقة باسم الفرقة السبأية وهو الذي أسسها.
وقد تحدثت بعض الكتب كالملل والنحل للشهرستاني والفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم وشيخ الإسلام ابن تيميه في فتاواه وكتبه عن تلك الفرق ومعتقداتها وكيفية نشأتها وما تخالف فيه أهل السنة والجماعة.
ويمتاز ابن تيميه رحمه الله بالرد على بعض تلك الفرق والتنويه عن معتقدات أصحابها وأعمال البعض الآخر.
ومن يتبع الحركات الفكرية والعقيدة الإسلامية في العالم الإسلامي منذ ذلك التاريخ يلمس هذا جيداً حيث برز الصراع الفكري في المجتمع على أعقاب تعلق بعض المسلمين بفلسفة اليونان وعلوم فارس والهند.