قلت:: سترون - إن شاء الله -، ما ينير الطريق لمن يريد الوصول للرأي الصائب، واستجلاء الأمر، ولهذا: نبدأ بما لدينا من أجزاء المعيار..
ولعلك تقرأ طرة الكتاب ليسمع الإخوة؟ .
قال: تريد الفتوى حتى أقرأها أمامهم، أم أبدأ بما على الغلاف الخارجي من معلومات؟؟.
قلت: بل الغلاف الخارجي.. أو الداخلي.. فهما سواء..
فقرأ:] المعيار المعرب في فتاوى أهل المغرب [، تأليف: أحمد بن محمد الونشريسي المتوفى عام ٩١٤ هـ، بفاس بالمغرب.
قلت لأكبر المشايخ سناً، وهو شيخ وقور، هادئ الطبع، اسمه أحمد: يا شيخ أحمد سجل تاريخ وفاة الونشريسي.. فرصد ذلك عام ٩١٤ هـ.
ثم قلت: هل من الممكن إحضار ترجمة اللّخميّ؟ .
قال: نعم.. ثم قام إلى رفّ من رفوف المكتبة فأحضر جزءاً من أحد كتب التراجم، وفيه ترجمة: علي بن محمد اللخمي، مفتي الأندلس وشمال إفريقيا، والترجمة طويلة، وفيها ثناء عليه وعلى علمه.. فقلت: إن بيت القصيد في نهاية الترجمة، فمتى توفي؟
قال القارئ: وتوفي عام ٤٧٨ هـ (١) .
فقلت للشيخ أحمد: اكتب تاريخ وفاة الشيخ علي اللّخمي، فكتبه في عام ٤٧٨ هـ.
(١) (الحلل السندسية) ص: ١٤٢، و (الأعلام) للزركلي (٥/١٤٨) ، وفي (الحلل السندسية) أنه توفي في صفاقص.