للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ظهر مثل هذا القول في تقارير وخطابات إبراهيم باشا التي كان يبعث بها لمحمد على بمصر وفي كتابات لبعض العثمانيين حيث بدأ إطلاق الألقاب التالية: الوهابية , الخوارج , المارقين من الدين (١) على دعوة الشيخ محمد والدولة السعودية من ذلك التاريخ.

هؤلاء في مظهر عام اتفقوا جميعاً في اتجاه واحد للتلبيس على الناس في هذا الأمر والناس بطبيعتهم يتخوفون من كل جديد ويستنكرون ما جاء لمخالفة ما ساروا عليه. وخير شاهد في هذا ما نجده موضحاً في القرآن الكريم والسيرة النبوية العطرة من أمور كثيرة في موقف المعاندين للإسلام عندما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من عند ربه داعياً ومنقذاً.

كما نلمس شاهداً حياً في عصرنا الحاضر عندما بدأ الشباب الإسلامي يهتم بدينه ويرجع لتعاليم ربه فيما أطلق عليه: الصحوة الإسلامية فقد بدأت صحف الغرب والشرق ووسائل إعلامه وجهود مفكريه تشوه الصورة وتنفر من الاتجاه وتصف هذا التحول الإسلامي بنعوت متعددة لكي يوجد حجاب يمنع المسيرة ويقضي على الحماسة.

والعامة في كل عصر ومكان وهم الجم الغفير يلجأون في مثل هذا الأمر إلى مصدر القوة لتوضيح لهم الأمر وتجلي الحقيقة لكن هذا المصدر في ذلك الوقت من علماء وأرباب مصالح أرادوا قلب الحقائق وتشويه


(١) - راجع مثل هذه الوثائق: رسالة محمد على يعتذر للأتراك فيها عن القيام بحرب ابن سعود ص ٣٥٣ - ٣٥٥ ورسالة يوسف كبخ الخاصة بحرب آل سعود ص ٣٦٢ - ٣٧٠ وأمر تعيين يوسف ضبا باشا قائداً عاماً للعساكر بالحجاز ص ٣٨١ - ٣٨٢ والملحق رقم ٧ ص ٣٨٣ - ٣٨٤. ورسالة إبراهيم باشا بعد حرب شقراء والتبشير بفتحها ص ٤٢٢ - ٤٤٤ وغير ذلك كثير. انظر كتاب الدولة السعودية للدكتور عبد الرحيم عبد الرحمن عبد الرحيم في هذا وهو من مطبوعات جامعة الدول العربية ص ٣٤٩ - ٤٤٠.

<<  <   >  >>