ومنذ عشرات السنين حصلت قصة مماثلة في الهند فقد هدى الله عالماً من علماء الهند بتوفيق من الله ثم بمناظرة مع شخص يسمى البكري في قضية مماثلة.
هذه نظرة عامة يحسن بالمسلمين عموماً الانتباه إليها وألا يجعلوا الآخرين يفرضون عليهم رأياً بدون معرفة خفاياه فالرأي العلمي والحقيقة التي تتعلق بالعقيدة والدين يحسن بالمسلم العارف أن يبحث عنهما وينقب بنفسه عن كل ما يؤصلهما ويتوثق ويدقق حتى لا تزل قدمه بعد ثبوتها ويترتب على ذلك خلاف في الصف الإسلامي لا يستفيد منه سوى العدو الذي يبذل الشيء الكثير من جهده وماله وفكره وأعوانه لبث الفرقة وتشتيت الشمل بين أبناء المسلمين لأن مصالحه ومنافعه في هذه الفرقة وسيطرته ونفوذه في بذر الخلافات.
وندعوا الله أن يجمع كلمة المسلمين وأن يؤلف بين قلوبهم في آخر الزمان كما ألف بينهم في أوله عندما قال الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم:
{وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم}(سورة الأنفال آية ٦٣)
واليهود والنصارى لن يرضوا عن المسلمين حتى يفسدوا عليهم دينهم ويجعلوهم في خلاف مستمر وتشاحن وتباغض كما أبان الله عنهم ذلك الشعور في محكم التنزيل عندما قال
{ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى}(سورة البقرة آية ١٢٠)
ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها كما قال الإمام مالك رحمه الله وأولها لم يصلح إلا بعقيدة الإسلام الصافية النقية وآخرها لن يصلح إلا بذلك.