للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نا أحمد: نا يونس عن قرة بن خالد قال: حدثني أبو رجاء العطاردي قال: أول سورة نزلت على محمد صلى الله عليه وسلم: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ» .

نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحق قال: وقد قال ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي فيما كانت ذكرت (٣٧) له خديجة من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما يزعمون:

إن يك حقا يا خديجة فاعلمي ... حديثك إيانا فأحمد مرسل

وجبريل يأتيه وميكال معهما ... من الله وحي يشرح الصدر منزل

يفوز به من فاز فيها بتوبة ... ويشقى به العاتي الغوي المضلل

فريقان منهم فرقة في جنانه ... وأخرى بأحواز الجحيم تغلل

إذا ما دعوا بالويل فيها تتابعت ... مقامع في هاماتهم ثم من عل

فسبحان من تهوي الرياح بأمره ... ومن هو في الأيام ما شاء يفعل

ومن عرشه فوق السموات كلها ... وأقضاؤه في خلقه لا تبدل

وقال ورقة في ذلك أيضاً:

يا للرجال لصرف الدهر والقدر ... وما لشيء قضاه الله من غير

حتى خديجة تدعوني لأخبرها ... وما لها بخفي الغيب من خبر

جاءت لتسألني عنه لأخبرها ... أمرا أراه سيأتي الناس من أخر «١»

فخبرتني بأمر قد سمعت به ... فيما مضى من قديم الدهر والعصر

بأن أحمد يأتيه فيخبره ... جبريل أنك مبعوث إلى البشر

فقلت عل الذي ترجين ينجزه ... لك الإله فرجى الخير وانتظري

وأرسليه إلينا كي نسائله ... عن أمر ما يرى في النوم والسهر

فقال حين أتانا منطقا عجبا ... يقف منه أعالي الجلد والشعر

إني رأيت أمين الله واجهني ... في صورة أكملت في أهيب الصور


(١) في حاشية ع: لعله أحد.

<<  <   >  >>