إنهم سوف يأتون لنا بالسلام والطمأنينة الروحية وبسعادة النفس والقلب، سوف يحطمون الحواجز بين الشعوب والأفراد، وبين العقائد والأديان (هكذا) ... إنّ العضوية في هذه المنظمة بدون نظر للوطن أو اللون أو الدين أو المذهب السياسي ".
وقد تزعم الأرواح أنها مرسلة من عند الله، فالدكتور محمد محمد حسين يذكر أن محمد فريد وجدي نقل عن هذه الأرواح (الشياطين) قولها: " نحن مرسلون من عند الله كما أرسل المرسلون قبلنا، غير أن تعاليمنا أرقى من تعاليمهم، فإلهنا هو إلههم، إلا أن إلهنا أظهر من إلههم، وأقل صفات بشرية وأكثر صفات إلهية ... ، لا تخضع لأي عقيدة مذهبية، ولا تقبل بلا بصر ولا روية تعاليم لا تستند إلى العقل ".
وهم يزعمون أنّ الرسل والأنبياء ما هم إلا وسطاء على درجة عالية من الوساطة، وأن المعجزات التي جرت على أيديهم ليست إلا ظواهر روحية، كالظواهر التي تحدث في حجرة تحضير الأرواح، ويزعمون أنهم يستطيعون أن يعيدوا أحداث ما نسب للمسيح عن طريق الأرواح.
وقد قامت بعض الصحف بحملة دعائية كبيرة، زعمت أن أحد محضري الأرواح في أمريكا يستطيع أن يقوم بمثل معجزات المسيح، فهو يعيد البصر إلى الأعمى، والنطق إلى الأبكم، والحركة للمشلول، بقي أن تعلم أن الطبيب المزعوم طفل في العاشرة من عمره يدعى (ميشيل) . وعندما يأتيه المريض يضع أنامله عليه، ويتمتم ببعض الأدعية والكلمات فتحدث المعجزة. ويقولون: إن هذا الطفل ورث الموهبة الروحانية عن والده، وهو لا يتقاضى شيئاً من المال عما يقوم به من أعمال (١) .
ووراثة هذا الطفل الأعمال من أبيه تذكرنا بقصة تروى في بعض نواحي فلسطين، يقول الرواة: إن أحد الرجال الذين كانوا يظهرون الصلاح والتقى، كان يفعل عجباً، فقد كان - في ذلك الوقت الذي لم تظهر فيه الطائرة والسيارة -