القُرآن، وقد دلَّت الأخبار على شَرَفِِ بعض الآيات، وعلى تَضْعيفِ الأجر في بعض السُّوَرِ المُنْزَلَة، فقد قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"فاتِحَةُ الكتاب أفضلُ القرآن". وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"آيةُ الكُرْسِيِّ سيدةُ آي القُرآن"؛ وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"يس قلبُ القرآن، وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَد تَعْدِلُ ثُلُثَ القرآن". والأخبارُ الواردة في فضائل قَوَارعِ القرآن، بتخصيصِ بعض الآياتِ والسُّوَر بالفضل وكثرَةِ الثّوابِ في تِلاوتها لا تحصى، فاطلُبْه من كتب الحديث إن أردتَه، ونُنَبِّهُكَ الآنَ على معنى هذه الأخبار الأربعة في تفضيل هذه السُّوَر، وإن كان ما مَهَّدناه من ترتيب أقسامِ القرآن وشُعَبه ومَراتِبه يُرشِدُكَ الله إن راجعتَه وفكَّرتَ فيه، فإنَّ حَصَرْنا أقسامَ القرآن وشُعَبه في عشرة أنواع.