للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهو دين الرسل الذي أرسلهم الله به إلى عباده (١) ،

ــ

وقال تعالى: {تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير} {سورة الملك، الآية: ١} ، وقال تعالى {إلا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين} . {سورة الأعراف، الآية: ٥٤} .

الثاني: توحيد الألوهية وهو "إفراد الله تعالى بالعبادة بأن لا يتخذ الإنسان مع الله أحداً يعبده كما يعبد الله أو يتقرب إليه كما يتقرب إلى الله تعالى".

الثالث: توحيد الأسماء والصفات وهو "إفراد الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته الواردة في كتاب وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وذلك بإثبات ما أثبته، ونفي ما نفاه من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف، ولا تمثيل".

(١) ... مراد الشيخ -رحمه الله تعالى- هنا توحيد الألوهية فهو دين الرسل فكلهم أرسلوا بهذا الاصل الذي هو التوحيد كما قال الله تعالى: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) {سورة النحل، الآية: ٣٦} وقال تعالى: (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون) {سورة الأنبياء، الآية: ٢٥} وهذا النوع هو الذي ضل فيه المشركون الذين قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم، واستباح دماءهم وأموالهم، وأرضهم وديارهم وسبى نساءهم وذريتهم.

ومن أخل بهذا التوحيد فهو مشرك كافر وإن أقر بتوحيد الربوبية والأسماء والصفات.

فإفراد الله وحده بالعبادة هو دين الرسل الذين أرسلهم الله به إلى عباده كما قال الشيخ-رحمه الله-فها هو أول الرسل نوح عليه السلام يقول كما حكى الله عنه: (ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه إني لكم نذير

<<  <   >  >>