للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[الأصل الأول]

إخلاص الدين لله تعالى وحده لا شريك له، وبيان ضده الذي هو الشرك بالله، وكون أكثر القرآن في بيان هذا الأصل من وجوه شتى بكلام يفهمه أبلد العامة، ثم لما صار على أكثر الأمة ما صار أظهر لهم الشيطان الإخلاص في صورة تنقص الصالحين والتقصير في حقوقهم، وأظهر لهم الشرك بالله في صورة محبة الصالحين وأتباعهم.

الشرح

قوله: "إخلاص الدين لله تعالى وحده لا شريك له. . . ."

الإخلاص لله معناه: "أن يقصد المرء بعبادته التقرب إلى الله تعالى والتوصل إلى دار كرامته". بأن يكون العبد مخلصاً لله تعالى في قصده مخلصاً لله تعالى في محبته، مخلصاً لله تعالى في تعظيمه، مخلصاً لله تعالى في ظاهره وباطنه لا يبتغي بعبادته إلا وجه الله تعالى والوصول إلى دار كرامته كما قال تعالى:} قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين {. {سورة الأنعام، الآيتان: ١٦٢، ١٦٣} وقوله تعالى:} وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له {، {سورة الزمر، الآية: ٥٤} وقوله:} وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم {، {سورة البقرة، الآية: ١٦٣} وقوله:} فإلهكم إله واحد

<<  <   >  >>