وهكذا عشرات الأحاديث فيكل معاملة، مما لا يدع مجالاً للشك في أنَّ المعاملات مما تعنيه هو في رسالته - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وليست مما قال فيها:«أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِشُؤُونِ دُنْيَاكُمْ».
الخامسة: أنَّ الأعلم لا يستجيب عادة ولا يخضع ولا يُنّفِّذُ كل متطلَّبات غير الأعلم، فلو كانوا أعلم بشؤون المعاملات منه - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لتوقَّفُوا ولو مرة، وقالوا: نحن أعلم بشؤون دنيانا.
هذا، وفَهْمُ المخاطبين من الحديث أساس في تحديد المراد منه.