٢٩٥٢١ - حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ يُدْعَى سَالِمًا، قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ عَلِيٍّ: " اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ رَضِيتَ عَمَلَهُ، وَقَصَّرْتَ أَمَلَهُ، وَأَطَلْتَ عُمُرَهُ، وَأَحْيَيْتُهُ بَعْدَ الْمَوْتِ ⦗٦٧⦘ حَيَاةً طَيِّبَةً، وَرَزَقْتُهُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَنْفَدُ، وَفَرْحَةً لَا تَرْتَدُّ، وَمُرَافَقَةَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِبْرَاهِيمَ فِي أَعْلَى جَنَّةِ الْخُلْدِ، اللَّهُمَّ هَبْ لِي شَغَفًا يَوْجَلُ لَهُ قَلْبِي، وَتَدْمَعُ لَهُ عَيْنِي، وَيَقْشَعِرُّ لَهُ جِلْدِي، وَيَتَجَافَى لَهُ جَنْبِي، وَأَجِدُ نَفْعَهُ فِي قَلْبِي، اللَّهُمَّ طَهِّرْ قَلْبِي مِنَ النِّفَاقِ، وَصَدْرِي مِنَ الْغِلِّ، وَأَعْمَالِي مِنَ الرِّيَاءِ، وَعَيْنِي مِنَ الْخِيَانَةِ، وَلِسَانِي مِنَ الْكَذِبِ، وَبَارِكْ لِي فِي سَمْعِي وَقَلْبِي، وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ، وَكُشِفَتْ بِهِ الظُّلُمَاتُ، وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، مِنْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيَّ غَضَبُكَ، أَوْ يَنْزِلَ بِي سَخَطُكَ، أَوْ أَتَّبِعَ هَوَايَ بِغَيْرِ هُدًى مِنْكَ، أَوْ أَقُولَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا: هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا، اللَّهُمَّ كُنْ لِي بَرًّا رَءُوفًا رَحِيمًا، بِحَاجَتِي حَفِيًّا، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي يَا غَفَّارُ، وَتُبْ عَلَيَّ يَا تَوَّابُ، وَارْحَمْنِي يَا رَحْمَنُ، وَاعْفُ عَنِّي يَا حَلِيمُ، اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي زَهَادَةً، وَاجْتِهَادًا فِي الْعِبَادَةِ، وَلَقِّنِي إِيَّاكَ عَلَى شَهَادَةٍ سَبَقَتْ بُشْرَاهَا وَحَقَّهَا وَفَرْحُهَا جَزَعَهَا، يَا رَبِّ لَقِّنِّي عِنْدَ الْمَوْتِ نَضْرَةً، وَبَهْجَةً، وَقُرَّةَ عَيْنٍ، وَرَاحَةً فِي الْمَوْتِ، اللَّهُمَّ لَقِّنِّي فِي قَبْرِي ثَبَاتَ الْمَنْطِقِ، وَقُرَّةَ عَيْنِ الْمَنْظَرِ، وَسَعَةً فِي الْمَنْزِلِ، اللَّهُمَّ قِفْنِي مِنْ عَمَلِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَوْقِفًا يَبْيَضُّ بِهِ وَجْهِي، وَيَثْبُتُ بِهِ مَقَالَتِي، وَتُقَرُّ بِهِ عَيْنِي، وَتَنْزِلُ بِهِ عَلَى أُمْنِيَتِي، وَتَنْظُرُ إِلَيَّ بِوَجْهِكَ نَظْرَةً أَسْتَكْمِلُ بِهَا الْكَرَامَةَ فِي الرَّفِيقِ الْأَعْلَى فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ، فَإِنَّ نِعْمَتَكَ تُتِمُّ الصَّالِحَاتِ، اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ مِنْ ضَعْفِ خَلْقِي مَا أَصْبِرُ، فَمَا شِئْتُ إِلَّا مَا تَشَاءُ، فَشَأْ لِي أَنْ أَسْتَقِيمَ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute