٣٥٨٠ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ السَّمُرِيُّ، نا الْفَرَّاءُ؛ قَالَ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: {جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عطاء حسابا} [النبأ: ٣٦] ؛ قَالَ الْفَرَّاءُ: اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لا يُحَاسِبُ أَحَدًا عَلَى الْعَطَاءِ، وَلَكِنَّ مَعْنَى هَذَا أَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُعْطِي عَبْدَهُ فِي الْجَنَّةِ أَبَدًا حَتَّى يَقُولَ: حَسْبِي، وَهَذَا لا يَكُونُ إِلا فِي الْجَنَّةِ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:
(وَنُقْفِي وَلِيدَ الْحَيِّ إِنْ كَانَ جَائِعًا ... وَنُحْسِبُهُ إِنْ كَانَ لَيْسَ بِجَائِعِ)
⦗٣١١⦘ قَالَ: يُعْطِيهِ أَبَدًا حَتَّى يَقُولَ: حَسْبِي. قَالَ: وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: (وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (٦)) [محمد: ٦] ؛ قَالَ الْفَرَّاءُ: طَيَّبَهَا لَهُمْ، تَقُولُ الْعَرَبُ: هَذَا طَعَامٌ مُعَرَّفٌ؛ إِذَا كَانَ طَيِّبًا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute