٣٥٨١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ؛ قَالَ: سَمِعْتُ الْفَرَّاءَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ الله} [آل عمران: ٥٤] : مَعْنَى هَذِهِ الآيَةِ أَنَّ عِيسَى [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] غَابَ عَنْ خَالَتِهِ زَمَانًا، فَأَتَاهَا، فَقَامَ رَأْسُ الْجَالُوتِ الْيَهُودِيُّ، فَضَرَبَ عَلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ حَتَّى اجْتَمَعُوا عَلَى بَابِ دَارِهِ، فَكَسَرُوا الْبَابَ وَدَخَلَ رَأْسُ الْجَالُوتِ لِيَأْخُذَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ، فَطَمَسَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَيْنَيْهِ عَنْ عِيسَى، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: لَمْ أَرَهُ، وَمَعَهُ سَيْفٌ مَسْلُولٌ. فَقَالُوا لَهُ: أَنْتَ عِيسَى. فَأَلْقَى اللهُ شَبَهَ عِيسَى عَلَيْهِ، فَأَخَذُوهُ، فَقَتَلُوهُ وَصَلَبُوهُ؛ فَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ} [النساء: ١٥٧] ، أَلْقَى شَبَهَهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ جَلَّ وَعَزَّ: {وَمَكَرُوا ومكر الله} [آل عمران: ٥٤] .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute