ومنهم ملكان سماهما الله باسم (هاروت وماروت) قال تعالى: (وما كفر سليمان ولكنَّ الشَّياطين كفروا يعلمون النَّاس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحدٍ حتَّى يقولا إنَّما نحن فتنةٌ فلا تكفر)[البقرة: ١٠٢] .
ويبدو من سياق الآية أن الله بعثهما فتنة للناس في فترة من الفترات، وقد نُسجت حولهما في كتب التفسير وكتب التاريخ أساطير كثيرة، لم يثبت شيء منها في الكتاب والسنة، فيكتفى في معرفة أمرهما بما دلت عليه الآية الكريمة.
عزرائيل:
وقد جاء في بعض الآثار تسمية ملك الموت باسم عزرائيل، ولا وجود لهذا الاسم في القرآن، ولا في الأحاديث الصحيحة (١) .
رقيب وعتيد:
يذكر بعض العلماء أن من الملائكة من اسمه رقيب وعتيد، استدلالاً بقوله تعالى:(إذ يتلقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عن اليمين وعن الشمال قعيدٌ - مَّا يلفظ من قولٍ إلاَّ لديه رقيب عتيدٌ)[ق: ١٧-١٨] .
وما ذكروه غير صحيح، فالرقيب والعتيد هنا وصفان للملكين اللذين يسجلان أعمال العباد، ومعنى رقيب وعتيد؛ أي: ملكان حاضران شاهدان، لا يغيبان عن العبد، وليس المراد أنهما اسمان للملكين.
الحادي عشر: موت الملائكة:
الملائكة يموتون كما يموت الإنس والجن، وقد جاء ذلك صريحاً في قوله تعالى: (ونفخ في الصُّور فصعق من في السَّماوات ومن في الأرض إلاَّ