للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأبوه رشيق كان مملوكا لرجل من الأزد.

والحسن قال الشعر قبل الحلم. له مصنفات منها: كتاب "الشذور في اللغة" وكتاب "العمدة" و "قراضة الذهب"١ وغير ذلك.

وكانت بينه وبين محمد بن شراف القيرواني٢ مواصلة، لما كان في خدمة ابن باديس٣، فعادت منافرة ومناقرة ومهاجاة. ومن غريب ما اتفق له معه أن محمد بن شرف كان أعور، ونظم يقول:

ومنزل لا كان من منزل ... النين والظلمة والضيق

وكأنني في وسط فيشة ... ألوطه والعرق الريق

فأجابه ابن رشيق بديها:

وأنت أيضا أعور مثله ... فوافق التشبيه تحقيق٤

ومن شعره فيما مدح به ابن باديس:

يابن الأعزة من أكابر حمير ... وسلالة الأملاك من قحطان

من كل أبلج آمر بلسانه ... يضع السيوف مواضع التيجان٥

مات سنة ٤٥٠.


١ الكتابان الأخيران مطبوعان.
٢ كاتب مترسل وشاعر وأديب. ولد بالقيروان، واتصل بالمعز باديس أمير إفريقيا، فألحقه بديوان حاشيته، ثم جعله من ندمائه وخاصته. له كتاب "أبكار الأفكار" وديوان شعر. مات بإشبيلية سنة ٤٦٠. الأعلام ٧/ ١٠.
٣ ابن منصور بن بلكين من زيري الصنهاجي الحميري. من ملوك الدولة الصنهاجية بإفريقيا.
ولي بعد وفاة أبيه سنة ٤٠٦. توفي سنة ٤٥٤. الأعلام ٨/ ١٨٦.
٤ في "ب": "وأنت أيضا أعور أصلع".
٥ رواية ياقوت في معجم الأدباء: "من كل أبلج واضح بلسانه".

<<  <   >  >>