"وإضافة النساء إليهن تدل على اختصاص ذلك بالمؤمنات".
وقال البيهقي في كتاب "الآداب""ص ٤٠٧ - لبنان":
"وأما قوله: {نِسَائِهِنَّ} فقد رُوِّينا عن عمر بن الخطاب أنه كتب إلى أبي عبيدة بن الجراح: أن نساء من نساء المسلمين يدخلن الحمامات ومعهن نساء من أهل الكتاب فامنع ذلك".
وفي رواية أخرى:
"فإنه لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن ينظر إلى عورتها إلا أهل ملتها".
قلت: الرواية الأولى عند البيهقي في "السنن""٧/ ٩٥" من طريق عيسى بن يونس: ثنا هشام بن الغاز بن ربيعة الجرشي عن عبادة بن نُسَيّ الكندي قال: كتب عمر ... إلخ.
ورواه ابن جرير أيضًا "١٨/ ٩٥".
قلت: ورجاله ثقات لكنه منقطع فإن عبادة لم يدرك عمر -رضي الله عنه- بينهما نُسَي والد عبادة.
هكذا رواه سعيد بن منصور في "سننه" كما في "تفسير ابن كثير""٣/ ٢٨٤" ومن طريقه البيهقي: ثنا إسماعيل بن عياش عن هشام بن الغاز عن عبادة بن نُسي عن أبيه عن الحارث بن قيس قال: كتب عمر ... إلخ. الرواية الأخرى.