للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وعن هشام بن عروة:

"أن المنذر بن الزبير قدم من العراق فأرسل إلى أسماء بنت أبي بكر بكسوة من ثياب مروية وقوهية١ رقاق عتاق بعدما كف بصرها، قال: فلمستها بيدها ثم قالت: أف ردوا عليه كسوته قال: فشق ذلك عليه وقال: يا أمه إنه لا يشف. قالت إنها إن لم تشف فإنها تصف"٢.

وعن عبد الله بن أبي سلمة:

"أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كسا الناس القباطي٣، ثم قال:


١ مروية: ثياب مشهورة بالعراق، منسوبة إلى "مرو" قرية بالكوفة. وقوهية: من نسيج "قوهستان" ناحية بخراسان كما في "الأنساب" للسمعاني.
٢ أخرجه ابن سعد "٨/ ١٨٤" بإسناد صحيح إلى المنذر، وهذا ذكره ابن حبان في "الثقات" "٥/ ٤٢٠"، وقال:
"روى عنه محمد بن المنذر".
قلت: وروى عنه ابن أخيه هشام بن عروة كما في هذا الأثر، وذكروا في ترجمته أنه يروي عن زوجته فاطمة بنت المنذر بن الزبير. وفي "التعجيل" أنه روى عن أبيه، وأنه روى عنه فليح بن محمد بن المنذر أيضًا، وأن حكيم بن حزام أثنى عليه خيرًا، فالإسناد جيد متصل.
٣ جمع "القبطية"، قال في "النهاية":
"هي الثوب من ثياب مصر رقيقة بيضاء، وكأنه منسوب إلى القبط، وهم أهل مصر، وضم القاف من تغيير النسب، وهذا في الثياب، فأما في الناس فقبطي بالكسر".

<<  <   >  >>