وأقول الآن في هذه الطبعة: لعل الحافظ يعني: لا بأس بسند في الشواهد، فقد وقفت على إسناده، فتبين أن فيه عللًا تضطرني إلى الحكم عليه بالضعف، ولذلك بادرت إلى إخراجه في "الأحاديث الضعيفة" "٣٢٣٤"، وتفصيل القول فيه هناك، والله تعالى هو الهادي. ٣- أخرجه أحمد "٥/ ٢٦٤" من طريق القاسم قال: سمعت أبا أمامة به. قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات غير القاسم -وهو ابن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الدمشقي- وهو حسن الحديث، وقال الهيثمي في "المجمع" "٥/ ١٣١": "رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح؛ خلا القاسم، وهو ثقة، وفيه كلام لا يضر". وفيه أن شيخ أحمد فيه: زيد بن يحيى، وليس من رجال الصحيح؛ لا البخاري ولا مسلم. فجعله منهم سهو منه. ثم ذكر للحديث شاهدًا من رواية جابر بن عبد الله عند الطبراني في "الأوسط"، قال في آخره: "وخالفوا أولياء الشيطان بكل ما استطعتم".