ثم أخرجاه من طريق شريك عن عثمان به؛ دون قوله: "ثم ألهب فيه نارًا". وكذلك أخرجه أحمد "رقم ٥٦٦٤ و٦٣٤٥"، وعزاه المنذري في "مختصره" رقم "٣٨٧١" للنسائي أيضًا، وقال المناوي: "إنه عنده في "الزينة". قلت: ولم أجده فيه من "سننه الصغرى"، فالظاهر أنه في "الكبرى" له. ثم طبع كتابه "السنن الكبرى"، وهو في "زينته" "٥/ ٤٦٠/ ٩٥٦٠". وللحديث شاهد من حديث أبي ذر مرفوعًا بلفظ: "من لبس ثوب شهرة أعرض الله عنه حتى يضعه متى وضعه". أخرجه ابن ماجه، وأبو نعيم في "الحلية" "٤/ ١٩٠-١٩١" من طريق وكيع ابن محزر الناجي: حدثنا عثمان بن جهم عن زر بن حبيش عنه. وقال أبو نعيم: "تفرد به وكيع". قلت: وهو لا بأس به كما قال أبو حاتم وغيره، لكن شيخه عثمان بن جهم لم يرو عنه إلا وكيع هذا كما في "الميزان"، فهو في عداد المجهولين، وإن أورده ابن حبان في "الثقات" "٧/ ٢٠٢" على قاعدته، ومنه نعلم أن قول البوصيري في "الزائد" "ق٢١٨/ ١": "إسناده حسن". غير حسن، إلا إن كان يريد أنه حسن لغيره، فسائغ، ولعله لذلك أورده المقدسي في "الأحاديث المختارة". والله أعلم. وأخرج البيهقي "٢/ ٢٧٣" من طريق كنانة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الشهرتين: أن يلبس الثياب الحسنة التي ينظر إليه فيها، أو الدنية أو الرثة التي ينظر إليه فيها. =