للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

"أن امرأة من خثعم استفتت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع [يوم النحر] والفضل بن عباس رديف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-[وكان الفضل رجلًا وضيئًا ... فوقف النبي -صلى الله عليه وسلم- للناس يفتيهم] "، الحديث وفيه:

"فأخذ الفضل بن عباس يلتفت إليها وكانت امرأة حسناء "وفي رواية: وضيئة" "وفي رواية: فطفق الفضل ينظر إليها وأعجبه حسنها" [وتنظر إليه] فأخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بذقن الفضل فحول وجهه من الشق الآخر". وفي رواية لأحمد "١/ ٢١١" من حديث الفضل نفسه:

"فكنت أنظر إليها فنظر إلَيّ النبي -صلى الله عليه وسلم- فقلب وجهي عن وجهها، ثم أعدت النظر فقلب وجهي عن وجهها، حتى فعل ذلك ثلاثًا وأنا لا أنتهي".

ورجاله ثقات لكنه منقطع إن كان الحكم بن عتيبة لم يسمعه من ابن عباس

وروى هذه القصة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وذكر أن الاستفتاء كان عند المنحر بعد ما رمى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الجمرة وزاد:

"فقال له العباس: يا رسول الله لم لويت عنق ابن عمك؟ قال: "رأيت شابًّا وشابة فلم آمن الشيطان عليهما".


= وأما حديث علي بهذه القصة فأخرجه الترمذي "١/ ١٦٧-طبع بولاق"، وقال: حسن صحيح، وأحمد "رقم ٥٦٢ و١٣٤٧"، وابنه عبد الله في "زوائد المسند" "رقم ٥٦٤ و٦١٣"، والبزار في "مسنده" "٢/ ١٦٤/ ٥٣١ و٥٣٢-بيروت"، والضياء في "المختارة" "١/ ٢١٤"، وإسناده جيد. وبه استدل الحافظ في "الفتح" "٤/ ٦٧" على أن الاستفتاء وقع عند المنحر بعد الفراغ من الرمي. =

<<  <   >  >>