هذا التفسير الذي ينسب إلى أبي بكر محي الدين محمد بن علي بن أحمد بن عبد الله الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بابن عربي، وبعض الناس يصدق نسبته إليه ويعتقد أنه من عمل ابن عربي نفسه وبعض آخر لا يصدق هذه النسبة ويرى أنه من عمل عبد الرازق القاشاني، وتنما نسب إلى ابن عربي ترويجا له، نظرا لشهرة ابن عربي، وممن يرى هذا الرأي الأخير الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده عليه رحمة الله، فقد نقل عنه تلميذه المرحوم الشيخ محمد رشيد رضا في مقدمة تفسيره أنه قال بعد ما تكلم عن التفسير الإشاري: "وقد اشتبه على الناس فيه كلام الباطنية بكلام الصوفية، ومن ذلك التفسير الذي ينسبونه للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي، وإنما هو القاشاني الباطني الشهير، وفيه من النزعات ما يتبرأ عنه دين الله وكتابه العزيز، تفسير المنار ج١ ص ١٨.
وما قاله الأستاذ الإمام من أن الكتاب من عمل القاشاني لا من عمل ابن عربي صواب أرتضيه وأؤيده بما يلي:
أولا: أن جميع النسخ الخطية لهذا التفسير منسوبة للقاشاني، والاعتماد على النسخ المخطوطة أقوى لأنها الأصل الذي أخذت عنه النسخ المطبوعة.