(٢) تستحق هذه القصة توضيحاً موجزاً. أما الحرف القرمزي " فإنها قصة رومانسية من تأليف هوثورن وتتلخص في أن أستاذاً إنجليزياً كبير السن يرسل زوجه الشابة مستر لكي تنشئ لهما ليتاً في بوسطن، وحين يلحق بها بعد سنتين يجدها وفي حضنها طفلها غير الشرعي واسمه بيرل. وترفض أن تخبره عن صاحبها فيحكم عليها بتعليق شارة الزنا (حرف " ز " بلون قرمزي) ثم يخفي الزج هويته ويتسمى باسم مستعار متنكراً في زي طبيب بحثاً عن عشيق زوجه. أما هي فتأخذ في العطف على البؤساء حتى تنال عطف جيرانها واحترامهم بالتدريج، ويكتشف الزوج المتنكر أن والد الطفل قسيس شاب جميل عليه سيما الصلاح وهو مثقل بخطيئته يصرخ في السر طالباً الغفران، وكبرياؤه تمنعه من البوح بإثمه. ثم يلتاث الزوج لما لاقاه من عناء في البحث، فتطلب المرأة إلى صاحبها أن يفر معها إلى أوروبة فيرفض ويعترف على الملأ بما فعله ثم يموت بين يديها وقد حطمه شعوره بالخطيئة، أما هي فتعيش لابنها ولعمل الخير. وقصة " موبي ديك " لملفل، قصة رمزية ميدانها البحر، وموبي ديك فيها هو اسم الحوت وقبطانها آهاب شغوف يصيد الحيتان وهو يرمز للإرادة التي تقاوم القدر وتتحدى العواصف والبروق، وفي النهاية يظهر موبي ديك، ويغرق السفينة. وأما " السفراء " فإنها من تأليف هنري جيمس وهي تصور ناشراً أميركياً ذكياً أرسلته خطيبته الأرملة ليحضر ابنها تشاد من باريس وحين يصل إلى هذه المدينة يعرف أن تشاد يفضل البقاء في العالم القديم لأن له خليلة هنالك، ثم يتخلى الناشر عن مهمته ويتعلق بإحدى المغتربات فترسل الأرملة " سفراء " لإقناع ابنها بالعودة ولكنهم يخفقون في مهمتهم ولا يستطيعون أن يفهموا لم تغيرت طباع تشاد، أما الناشر فإن ضميره يستيقظ وينهي علاقته بصاحبته الجديدة ويعود إلى وطنه.